رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ليلى علوى وتحية كاريوكا.. فنانات تبنوا الحب بدلاً من الإنجاب .. قصص إنسانية لنجوم أعادوا الأمل لأطفال ليسوا من دمائهم

المصير

الأحد, 2 فبراير, 2025

10:56 ص

 اتحرموا من نعمة الخلفة والأولاد فقرروا أن يكونوا سببًا في رسم الابتسامة على وجه أطفال آخرين

 هؤلاء النجوم اختاروا أن يتبنى أحدهم طفلًا  في خطوة إنسانية نابعة من القلب. بين التبني والرعاية، قدموا دروسًا في العطاء والمحبة. فكان منهم الفنانة ليلى علوي التي ربت خالد ابن قريبتها الذي توفيت، وحورية فرغلي التي تبنت طفلًا تعرضت أمّه لمواقف صعبة، وكذلك تحية كاريوكا التي تبنت فتاة صغيرة وأعطتها كل الحب .

ليلى علوي، فقصتها مع التبني تبدأ بعدما فقدت والدته، وكانت قد انفصلت عن زوجها بعدما تبين أنها لن تتمكن من الإنجاب. في تلك الفترة، أصيبت بقرار صعب لكنها قررت أن تكون سببًا في حياة طفل آخر.

 تبنت "خالد"، ابن قريبتها التي توفيت، وعاملته كأبنها، وعاشت معه لحظات من السعادة والألم.

 اليوم، أصبح خالد رجلًا قويًا، وليلى علوي تعتبره سندًا ورفيقًا في حياتها. وهو يصفها بأنها الأم المثالية التي علمته كيفية مواجهة الحياة وتحمل المسؤولية.


 الفنانة حورية فرغلي فقد خاضت أكثر من تجربة مع مسألة التبني بعد أن تعرضت لظروف شخصية صعبة، منها عدم الإنجاب. 

وكانت البداية مع خادمة في منزلها التي ارتكبت خطأ مع رجل وعدها بالزواج ثم تراجع عن وعده. ومع ولادة الطفل، قررت حورية فرغلي أن تتحمل المسؤولية وتتولى رعاية الطفل الذي أسمته "آدم". لم يكن الأمر سهلاً، خاصة عندما حاولت إتمام الإجراءات القانونية لتسجيله، لكن حورية ظلّت تهتم بالطفل وتربيه، حتى جاء اليوم الذي انفصل فيه عن حياته نتيجة مرض مفاجئ، مما أضاف ألمًا كبيرًا لحورية، لكنها كانت على يقين بأنها قدمت له الكثير.

Image
أما تحية كاريوكا، فقد كانت أكثرهم عطاءً. فقد شهدت ذات يوم طفلًا صغيرًا مرميًا أمام منزلها، ملفوفًا في بطانية. فقررت أن تتبناه وتسميه "عطية الله". طوال سنوات حياتها، ربت تحية كاريوكا الفتاة كما لو كانت ابنتها، ومنحتها كل الحب والرعاية. وحينما شعرت بأنها قد تودع الحياة، قامت بتوصية فيفي عبده بأن تكمل رعاية الفتاة بعد وفاتها.

 وبالفعل، قامت فيفي عبده بحمل الأمانة بكل تفانٍ، وواصلت تربية الفتاة حتى كبرت مع أولادها.

في النهاية، لا يمكننا إلا أن نقول إن هذه النجوم، الذين تخلوا عن كل شيء من أجل رعاية أطفال ليسوا لهم، قد قدموا مثالًا في التضحية والعطاء. التبني ليس مجرد مساعدة مادية، بل هو حياة تُعاش بأمل وحب. هؤلاء الفنانين كانوا حقًا أبطالًا في مهمة إنسانية عظيمة، وقد تركوا بصمة لا تُنسى في قلوب هؤلاء الأطفال الذين تربوا بين أيدٍ دافئة ومليئة بالحب.